الأحد، 7 أبريل 2013

مجرد قشور .... قصة فصيرة






لاشك أن سيارته الجديدة الفخمة كانت قدم السعدعليه ، مر شهر بعد شرائها ليستقبل جواب ترقيته إلي منصب رئيس القسم ، أسبوع الأن من بعد حفلة الزهور و( الشيكولاتة ) المعتادة التي تَستقبِل كل جديد في هذا المكان .

يغادر منزله فى تمام التاسعة صباحا ليجد عم عبده البواب جالسا وممسكا بكوب الشاي الصعيدي ورغيف الفول المعتاد ليسأله عن صحته وأولاده ، يدير سيارته عن بعد ثم ينطلق إلي العمل ،أثناء رحلته يتوقف فى الإشارة حيث اللون الأحمر وعداد الثوانى يأخذ فى التناقص .

علي الرصيف بالقرب يجلس شاب في بداية العشرينيات وبجواره محبوبته وقد أشتري لها عقِد من الفل وقدمه لها بابتسامة بريئة .

يغلق نوافذ السيارة ويُدير مكيفها مع لحظة الاشارة بإمكانية التحرك ، يصل المكتب ويُلقي التحية علي المنتظرين ، بعض من الأوراق والبريد يراجعه سريعا كعادة وروتين عمله الجديد ، ثم يطّلع علي جدول أعمال هذا اليوم .

بعد المرور اليومي هناك اجتماع لاستقبال وفد أجنبي ثم دعوتهم علي العشاء في إحدي الفنادق العائمة علي النيل ، استمر الاجتماع قرابة الخمس ساعات مما دفعه لأخذ قسط من الراحة فى مكتبه  قبل الذهاب إلى العشاء .

في الطريقِ إلى الفندق كاد أن يَصدِم شخصا علي دراجته البخارية وخلفه زوجته وبينهما رضيع ، يحمد الله أن تدارك الأمر قبل وقوعه .

الأنوار الهادئة والموسيقي الكلاسيكية ما يميز ذلك المكان ولهذا كان هو اختياره الأول ، يطلب وجبه مصرية تقليدية للوفد الأجنبي ، يتبادل معهم الحديث والأراء حول العمل والأبحاث ويساعده علي ذلك طلاقته في لغتهم ، ينتهي العشاء في ميعاد الزيارة الترفيهية للوفد والذي سيقوم بها موظف العلاقات العامة ، يبادل أعضاء الوفد السلام بحراره ثم ينصرف إلى منزله في نهاية يوم شاق .

يضع اسطوانة لأم كلثوم ليستمع إليها وسط سكون الليل فى سيارته ، يصل إلي البيت  يلقي علي أهله التحية ، يأخذ حَمّامه الدافئ ثم يرتدي جلبابه الأبيض البلدي ليخلد إلى نوم عميق .





بقلم



الحسين رجب زكي



4/6/2011

السبت، 6 أبريل 2013

بين ذكرى ثورة و بناء أخرى ( عفوا المجلس العسكرى ...! )







عفوا المجلس العسكرى .....

أنا لست من ضمن حركة شباب 6 إبريل ومع هذا

* لست مع مبدأ التخوين والعمالة والأجندات اللى شبعنا منهم من سابقيك.

* لست مع إقصاء أى فصيل من فصائل المجتمع المصرى مهما كان .

* لست مع أن تنزل من مستواك العالى وتتحدث عن حركة بهذا الأسلوب مهما كان .

* لست مع تحميل مجموعة معينة أى شئ ليس على هواكم وإلصاق أى تهم مستغلين مصداقيتكم لدى الشعب .

* لست مع أن تتركوا البلطجية لاحقا يشبعون شباب كان قبل الجميع يصرخ فى وجه مبارك وكان قبل الجميع فى يوم 25 يناير وبالتأكيد قد قتل منهم أصيب عدد كبير فلنحترمهم يرحمكم الله .

* لست مع اللعب على نغمة الوقيعة بين الشعب والجيش ثم وبلا إى مقدمات تلصقون هذه المسئولية للحركة وحدها !

* لست مع أن نعادى من طالبوا بحق الشهداء من طالبوا بسرعة المحاكمة من طالبوا بتطهير القضاء والمجالس من فسادها اللذى مازال موجودا بها .

* لست مع مبدأ القمع والتحريض ضد أى من كان لأننا مصريين ولن نعادى بعض .

* لست مع كل مظاهر الاستبداد بالرأى وإن لم يكن أنا فلا شئ .

* لست مع الغموض فى كل شئ .
لست مع استغلال أى مكانة لكم لدى الشعب المسكين الذى يثق فيكم لأن كما أنتم أبناء الشعب هم كذلك أبنائه .

* لست مع تكرار نغمة الجيش حمى الثورة لأن هذا واجب عليكم وليس منة تمنوها علينا .



أرجوكم برحمكم الله نريد وطنا غير متفرق نريد وطنا لايخون بعضه بعض نريد وطنا به الشفافية والمصداقية هى الأساس ، ليس العبرة والفيصل من يحكم ولكن العبرة والفيصل ( مصر ) افيقوا يرحمكم الله حتى لاتجرونا إلى مستنقع خطير لايحمد عقباه وحتى لاتخرج علينا كل مجموعة تتسلط برأيها نربدكم ونريد مصر نريدكم ونريد الإنسان المصرى نريد حقوقنا ونريد واجباتكم .




الحسين رجب زكى .




23/7/2011



فى ذكرى ثورتنا المجيدة لنحافظ على ثورتنا الخالدة .


اللهم احفظ مصر من كل ما يريد مصلحته قبل مصلحتها